واقع أغلب العيادات الإستشارية في المستشفيات التعليمية
طريقة وإسلوب الإحالة : خطوة على طريق التغيير الجذري للعمل في عموم المستشفيات وبالذات التعليمية منها
الطبيب الإستشاري عبدالأمير عبدالله الأشبال
ولكي تكون الصورة واضحة هنا نذكر الملاحظات البارزة عن واقع هذه العيادات:
1. ضرب مبدأ الإحالة بالصميم.
2. ضرب مبدأ الإستشاري والعيادة الإستشارية . فالإستشاري (والقليل منهم فعلاً إستشاري) المتناوب في فرع من فروع الطب يجب عليه أنْ يفحص ويتعامل مع كل الفروع الطبية الأخرى ؟؟!!.
3. في كثير من الأحيان يُكلف أحد المقيمين من طلبة الدراسات العليا أو حتى مقيم دوري حديث التخرج.
4. تحكيم مبدأ الأريد : لا يُعير أو يحترم قرار الطبيب حيث يطلب المريض فحوصات يُقررها بنفسه دون ذكر الشكوى أو المرض وبعض الأحيان حتى بعد سؤال الطبيب الإستشاري عن السبب أو الشكوى فيرد المريض أريد "أشوف" نفسي أو اريد "أشوف ماذا يجري لراسي" أو يحدد مسبقاً التشخيص إما منه أو من طبيب آخر (وهذا الأخير مجهول الهوية ولا نعرف إختصاصه ولا درجته العلمية ).
5. مبدأ "دزني طبيب " يريد : بعضهم يقول أنَّ الطبيب الفلاني طلب منه فحص الكلية أو الكبد أو الدماغ وعليه على الإستشاري تسليمه إستمارة الفحص وتوقيعها من قبله وكثير من الأحيان وبدون وعي وثقافة يطلب (يأمر) المريض الطبيب الإستشاري بملئ إستمارة الفحص مع التوقيع وقد يتم هذا في كثير من الأحيان بكلام خشن وبدون إحترام وحتى يُسارع المريض بإستعمال عبارة "ماكوا إنسانية" وبصوت عال إذا لم يُنفذ الطبيب طلبه وهذا طبعاً يُثير الطبيب ويُعرقل عمله الذي يحتاج الى إسقرار وهدوء وراحة نفسية لكي يقوم بعمله بشكل صحيح تجاه جحافل المرضى الذين ينتظرون على باب غرفة الإستشاري.
6. لايُتبع الإسلوب الصحيح في إنتظار المرضى فهم يتراكمون واقفين ويتدافعون مع بعضهم البعض , حيث لا توفر لهم الكراسي الكافية للجلوس الذي يضمن لهم كرامتهم وإنسانيتهم كأناس أولاً وكمرضى.
7. الأجواء داخل الغرفة قد تصبح في كثير من الأحيان كلها ضوضاء وفوضى وهرج وكذا الحال في محيط الغرفة ضمن صالة العيادات الإستشارية ؟؟؟!!!.
8. لا تؤخذ الحالة المرضية بعين الإعتبار فيصطفون المراجعين بشكل عشوائي وبدائي وبصف متراصف وكثير من الأحيان يستعينون بالتدافع والتدافع المصحوب بعراك. فالمتمارض الذي يهدف أخذ إجازة وبالقوة إن رفض الطبيب أو المريض الذي جاء ليأخذ فقط علاج وأدوية لا يعلم إلا الله ماذا يعمل بها وهل يحتاجها أم يبيعها على الصيدليات ليعتاش عليها أو الذي جاء ليجري فقط فحوصات (فهو لا يعترف بالطبيب الجالس وإنما لديه طبيب معروف في عيادة خاصة ؟؟؟!!!) مثل هؤلاء وأمثالهم يتدافعون مع المرضى الحقيقيين الذين قد يُعانون من إحتشاء عضلة قلبية أو جلطة دماغية حادة أو عجز القلب.
9. تنتهي الفحوصات المرضية في نهاية الدوام وهنا يقتضي ملاحظتها من قبل طبيب إستشاري آخر ليس له معرفة مسبقة بالمريض حيث تمَّ تحديدها من قبل الطبيب الإستشاري في المناوبة الصباحية والذي يُفترض أن يكون قد فحص المريض وقرَّر بعدها تحديد الفحوصات.
10. ومما يؤسف له حقاً أنَّ بعض الأطباء الإستشاريين يكتب الفحوصات لغرض دفع المرضى وتخفيف الزخم عنه دون فحص المريض أولاً بصورة كافية. والأدهى من ذلك أنَّ الفحوصات التي تجرى للمريض في كثير من الأحيان لا تتناسب مع الحالة المرضية للمريض وقد تكون مكلفة ومرهقة للمختبر وتستنفذ وقتاً كبيراً لا مبرر له من المريض ومن الكوادر المختبرية. وقد يكون وراء ذلك , والله أعلم هدف آخر لهذه الفحوصات حيث قد تكون وسيلة لتوجيه المريض نحو العيادة الخاصة للطبيب الإستشاري لغرض عرض النتائج عليه ؟!. وعليه فهو اسلوب مبطن وفعَّال لتوجيه المرضى نحو العيادة الخاصة.
11. الغرفة المخصصة والتي كتب عليها (الإستشارية ........... كمثال الباطنية) تعبانه وكأنك تجلس في غرفة في علوة لبيع الخضروات والفاكهة. وكثير من الأحيان لاتوجد سماعة أو موجودة ولكن أقل ما يُقال عنها تعبانة والطامة الكبرى والأدهى جهاز فحص الضغط ؟؟؟!!! وكذلك محرار لقياس درجة الحرارة أو خافضة لسان أو جهاز وزن .....؟؟؟!!!.
0 People Reached 0 Engagements Boost Post
Like
Comment
Share
Comments