شبيهات الأميلين :حقن البراملينتايد:Pramlintide

شبيهات الأميلين :حقن البراملينتايد:
Pramlintide Symlin (Pro), Pramlintide SymlinPen 120 , Pramlintide SymlinPen 60
(تزرق تحت الجلد)
شبيهات هرمون الأميلين
إنَّ دور كل من هرمون الأميلين وهرمون الإنسولين هو مكمل للآخر في تنظيم سكر الدم بعد تناول الوجبات الغذائية. ويفرز هرمون الأميلين بنفس المعدل مع هرمون الإنسولين من قبل خلايا بيتا في غدة البنكرياس ويوجد مع الإنسولين في نفس هذه الخلايا. وأن مستواه في الدم يتناسب مع مستوى هرمون الإنسولين أيضا. ويشمل التأثير الفسيولوجي للأملين تثبيط الشهية وتثبيط تفريغ المعدة إضافة الى اخماد إفراز هرمون الجلوكاكون.وهذه التأثيرات الفسيولوجية تستخدم للحصول على آثار مفيدة سريريا للسيطرة على سكر الدم ووزن الجسم في علاج المرض السكري النمط 1 والسكري النمط 2.
يشترك بدرجة كبيرة كل من هرمون الأميلين وهرمون البروتين شبيه الجلوكاجون-1 بخصائص معينة ولهما أيضاً خصائص فسيولوجية متداخلة. فكل من الهرمونين يبطئ مسار المغذيات إلى الأمعاء الدقيقة من خلال تباطؤ إفراغ المعدة وكلاهما يمنعان إفراز الجلوكاجون بعد الأكل وهما أيضاُ يُقللان الشهية وإن كان ذلك عن طريق مسارات مختلفة. وفيما يلي شرح تفصيلي لتأثيرات هذه الهرمون ما يلي:
1. يبطئ حركة المعدة والأمعاء. بمعنى آخر أنه يبطئ مرور الغذاء من المعدة إلى الأمعاء مما يعمل على إبطاء امتصاص السكر من الأمعاء بعد تناول الوجبة الغذائية.
2. يقلل من إفراز هرمون الجلوكاجون, الذي يفرز من خلايا تسمى بخلايا ألفا في غدة البنكرياس والمعروف بمفعوله المضاد لفعل الإنسولين. فهرمون الجلوكاجون يعمل على رفع مستوى السكر في الدم لاسيّما في حالات هبوط السكر نحو درجات واطئة. وشبيهات هرمون الأميلين تعمل على منع إفراز هرمون الجلوكاجون وبالتالي تقلل من معدل فعله على الكبد. الأمر الذي يُساعد على التقليل من طرح الكبد للسكر إلى الدم.
3. له مفعول مركزي على مركز الشهية في الدماغ. فهو يساعد على تخفيض تناول الطعام مما يجعله ذا تأثير موجب على السيطرة على وزن الجسم وتخفيضه.
ومن ميزات هذا الهرمون أنه قصير الفعل ولا يمكن تحضيره للإستعمال كدواء. ولكن نجاح البحوث العلمية في تصنيع مادة شبيه بهرمون الاميلين تعرف بالبراملينتايد وذات مفعول طويل أصبح من الممكن استعماله كدواء مُخَفِّض للسكر في الدم.
حقن البراملينتايد
براملينتايد هو هرمون الأميلين المُصنَّع. والدواء الذي تمَّ إقراره للإستعمال الطبي هو دواء سِمْلين الذي يُعطى بواسطة الزرق ويحتوي على البراملينتيد أسيتيت. لا يزال هذا النوع من الأدوية تحت مزيد من البحوث لتطويره وجعله متوفراً للإستعمال من قبل الكثير من مرضى السكري سواء النمط 1 أو النمط 2 ممن يحتاجون الإنسولين للسيطرة على السكر. ومما يؤكد أهمية استعمال هذا الدواء هو كون الكثير من هؤلاء المرضى ممن يستعملون الإنسولين لعلاجهم لا يزالون يلاقون صعوبة, والكثير منهم يفشلون فعلا , في تحقيق السيطرة الجيدة على السكر وكذلك يعانون من مشكلة هبوط السكر في الدم وزيادة في الوزن وارتفاع السكر بعد الوجبات الغذائية. كما لا يوجد دليل علمي يؤكد سلامة وفعَّالية إستعمال هذا الدواء من قبل النساء الحوامل أو المرضعات. وقد بيَّنت لحد الآن دراسات عديدة على مرضى السكري النمط 1 والنمط 2 ممن يحتاجون الإنسولين للسيطرة على السكر, بأنّ استعمال دواء البراملنتيد كعلاج مساعد مع الإنسولين قد ترافق مع:
1. تخَفيض الهيموجلوبين المُسَكّر أي هيموغلوبين أ1س.
2. فقدان في الوزن.
3. تقليل شدة نوبات هبوط السكر في الدم.
وفي بحث آخر على مرضى من النمط 1 وممن يعالجون بمضخة الإنسولين تبيَّن أنّ إضافة دواء البراملنتيد للإنسولين قد خفَّض من التذبذب الشديد في مستويات السكر خلال الأربع وعشرين ساعة وخفَّض في ذات الوقت من مستويات ثلاثي الجليسيريد وكذلك هرمون الجلوكاجون. وبالرغم من كون الإنخفاض في مستويات الهيموجلوبين الجلايكوزيلي متساوياً فإنَّ العلاج بدواء البرام لنتيد نتج عن قناعة أكبر عند المريض مقارنة بالعلاج الكاذب وبغض النظر عن طريقة إعطاء الإنسولين سواء بطريقة زرق جرع متعددة من الإنسولين الصافي تحت الجلد أو بطريقة الصب المستمر تحت الجلد للإنسولين يوميا.
ومن أهم التأثيرات الجانبية هي الغثيان "الجيشان" والتقيؤ والتي تقل عند مرضى السكري النمط 2 وكذلك بمرور الوقت على إستعمال الدواء. والتأثير الجانبي الآخر هو هبوط السكر في الدم لاسيَّما في حالة الجرع العالية ولكنها تكون أخف في حالة المرض السكري النمط 2. وقد يسبب والصداع وآلام البطن والنحول.
يتوفر دواء براملنتيد على شكل فيال من 5 مليمتر (600 مايكروجرام\مليليتر) أو حقن قلم (1000مايكروجرام\مليليتر في سرنجة 1.5 أو 2.7 مليليتر). والجرعة التي يُبدأ بها هي 15 مايكروجراماً لمرضى السكري النمط 1 و60 مايكروجراماً لمرضى السكري النمط 2. ويمكن زرقه قبل كل وجبة غذائية وتحت الجلد سوية مع الإنسولين ولكن في موضعين مختلفين. وعند عدم حدوث غثيان تزاد الجرعة تدريجياً وبمعدل 15 مايكروجرام لكل زيادة لغاية الوصول إلى 30-60 مايكروجراماً كجرعة داعمة. وفي البداية يُصار إلى تخفيض جرعة الإنسولين ثم يتم بعدها تعديلها لحين ضمان السيطرة السكرية. يصنع برامنتايد على شكل قارورة (فيال) أو حقن القلم. يجب أن يتم تبريد أو حفظ القارورات المفتوحة (المستخدمة) والحقن في درجة حرارة الغرفة (لا تزيد عن 30° م) وتستخدم خلال 28 يوماً.