top of page

تحذير عن استعمال بدائل السكر المُحَليَّة وأطعمة الحمية (الدايت) أي المحليات الخالية من السعرات

Aktualisiert: 18. März 2023






العنوان: تحذير عن استعمال بدائل السكر المُحَليَّة (المحليات الاصطناعية) وأطعمة الحمية (الدايت) أي المحليات الخالية من السعرات الحرارية ومخاطرها بالتسبب بالسكري النمط 2 والسمنة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية



الطبيب الإستشاري الأستاذ عبدالأمير الأشبال


مقدمة

زاد معدل الإصابة بداء السكري النمط 2 خلال السنوات القليلة الماضية ويرجع ذلك أساسا إلى عاداتنا الغذائية وقلة النشاط البدني. وهذا يشمل أيضا استخدام عوامل التحلية الاصطناعية التي حلت على نطاق واسع محل أشكال أخرى من السكريات وأظهرت تأثيرا متناقضا وسلبيا على سكر الدم. يؤدي تناول هذه المحليات الصناعية إلى إطلاق الأنسولين من البنكرياس الذي يخلط بينه وبين السكر (بسبب طعمها الحلو). هذا يزيد من مستويات الأنسولين في الدم مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض نشاط المستقبلات بسبب مقاومة الأنسولين. وكما معلوم أنَّ داء السكري النمط 2 سببه زيادة مقاومة الإنسولين في الجسم مع نقص نسبي أو جزئي في إفراز الإنسولين.

لا يملك المستهلكون غالبا معلومات كافية عن المُحليات غير المغذية (non-nutritive sweeteners). غالبا ما تكون أجزاء المعلومات التي يتم توفيرها متناقضة اعتمادًا على الدافع والاستثمار في الهيئة أو الصناعة أو الوكالة التي تقدم المعلومات. رغم أنَّ ادارة الغذاء والدواء الأمريكية ومعظم الدراسات المنشورة (خاصة الممولة من الصناعة) تصادق على سلامة هذه المواد المضافة ، هناك نقص في حسم البحث القائم على الأدلة لتثبيط أو تشجيع استخدامها. ومع ذلك، ينبغي نصح المستهلكين بتوخي الحذرعند استخدام المحليات الاصطناعية.

إن الكثير من الناس يتناول أغذية بمحليات صناعية بالسكر البديل الموجود في الاسواق بأسماء مختلفه مثل كاندريل ،تروبيكانا سليم، سبليندا، سويت ان لو، سبون فول، ناتشرا سويت، والقائمة طويلة جدا أو موجودة في المشروبات الغازية المخصصة للحمية على سبيل المثال بيبسي دايت، دايت كوكا وغيرها الكثير من المنتجات ذات الطعم الحلو مع الإعلان أنَّها خالية من السكر. هذه المحليات الصناعية على الرغم من ما تروج له الشركات المنتجه لها مخاطرها بالتسبب بالسكري النمط 2 والسمنة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى السرطانات.


بدائل السكر المُحَليَّة (المحليات الاصطناعية) وأطعمة الحمية (الدايت) أي المحليات الخالية من السعرات الحرارية


تُقسم المحليات الى مُغذيَّة وغير مُغذيَّة (المخطط رقم 1). مثال المحليات المُغذيَّة هو سكر الفركتوز وسكر السوربتول والتي تُجهِز سعرات ولكنها قد لاترفع مستويات السكر في الدم بالدرجة التي يُسببها السكر الإعتيادي. وثمة محليات طبيعية, وهي تُمتص من الأمعاء, كالعسل والمربى وعصير التمر والسكروز والدكسترول والمالتوز ومجموعة سكر الكحوليات أو البوليول ومنها المانيتول والزايليتول والسوربتول. وعليه فإنَّ تناول هذه المحليات يجب أن يؤخذ بالحسبان عند حساب السعرات المتناولة يومياً. كما أنَّ تناول كميات كبيرة من السوربتول قد يُسبب الإسهال.

تستعمل منتجات المحليات الإصطناعية غير المغذيَّة لتحلية بعض المواد الغذائية لاسيما تلك التي قد تستهلك بكميات كبيرة مثل قنينة من المشروبات المنعشة. وهي تعد من المحليات غير المغذيَّة. ومن المحليات الاصطناعية غير المغذيَّة الاسبارتيموالسكرلوز والسايكلميت ولاسيسلفين ك .



المخطط رقم 1: المحليات المُغذيَّة والمحليات غير المُغذيَّة.


الخلاف حول المحليات الإصطناعية

بالنسبة لتناول الأسبارتيم فقد بيَّنت عدة دراسات أنَّ المُحليات الإصناعية (الصورة رقم 1) مثل الأسبارتيم تُزيد من مخاطر السمنة. فقد لُوحظ في إحدى الدراسات أنَّ إحتساء علبتين من المشروبات غير الكحولية سواء الإعتيادية أو القليلة السكر من خطر الوزن الزائد أو السمنة بمقدار 50%. وعليه فثمة إختلاف في وجهات النظر حول إستعمال الأسبارتيم. ففي أحد الفحوصات تبيَّن أنَّ الأسبارتيم يتحلل الى مواد سميَّة عدبدة داخل الجسم قد تشكل مصادر خطر على صحة الإنسان. وبالرغم من كل هذه التناقضات تؤكد الجهات المُصنعة سلامة إستعماله.




الصورة رقم 1: المُحليات الإصطناعية


أما بالنسبة للفركتوز كمحلي فقد بينت دراسة مستعرضة أن إستهلاك كمية من سكر الفواكه (الفركتوز) الموجودة في 2.5 من المشروبات الغازية العادية في اليوم تُعرض شاربيها الى خطر أعلى للإصابة بإرتفاع ضغط الدم. وارتبط استهلاك ما لا يقل عن 74 غراما في اليوم الواحد مع زيادة مقدارها %26 إلى %77 في احتمالات عبور عتبات مختلفة من ارتفاع ضغط الدم مقارنة مع مستويات منخفضة من الاستهلاك.

إن الحد من استهلاك الفركتوز هو بسهولة ممكن، وعلى ضوء هذه النتائج فإن ثمة حاجة إلى دراسات مستقبلية لتقييم ما إذا انخفضت كمية سكر الفاكهة من السكريات المضافة سوف تحد من حالات ارتفاع ضغط الدم وعبء الأمراض القلبية الوعائية عند عموم البشر. ومن الجدير ذكره هنا أن هذه الدراسة المستعرضة لا تحدد علاقة سببية بين استهلاك سكر الفواكه وارتفاع ضغط الدم كما أنه ليست كل الدراسات السابقة قد إكتشفت مثل هذه الصلة الوثيقة بين سكر الفواكه وضغط الدم وأن الدراسات الوبائية قد أسفرت عن نتائج متضاربة حول وجود ارتباط بين الاتجاهين.علماً أن ثمة زيادة في عصرنا الحالي في استهلاك الفركتوز. ويعود ذلك أساسا إلى إضافة سكر المائدة أو عصير الذرة الغني بالفركتوز إلى المشروبات الغازية ومنتجات المخابز وعصائر الفواكه ومنتجات الألبان والحلويات.

لقد بيَّنت دراسة حول الارتباط بين تناول المحليات غير السكرية والنتائج الصحية, وهي تمثل دراسة مراجعة منهجية وتحليلات تلوية للتجارب العشوائية وغير العشوائية ذات الشواهد والدراسات القائمة على الملاحظة, أن معظم النتائج الصحية لم تظهر على ما يبدو فروقات بين حالات تناول المحليات غير السكرية وحالات عدم تناولها. من بين الدراسات القليلة التي تم تحديدها لكلي الحالتين ، أجري معظمها على عدد قليل من المشاركين وكانت قصيرة المدة ، وجودتها المنهجية والتقارير محدودة لذلك ، كانت الثقة في النتائج المبلغ عنها محدودة. يجب أن تقيم الدراسات المستقبلية آثار تناول المحليات غير السكرية مع مدة دراسة مناسبة. يجب تضمين الأوصاف التفصيلية للتدخلات والمقارنات والنتائج في جميع التقارير.

وفي هذا الصدد بيَّنت نتائج دراسة حديثة بعنوان (تأثير المحليات الصناعية على مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2) نشرت في عام 2020 في مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية أنَّ مرضى السكري الذين تناولوا مواد التحلية الاصطناعية لديهم مقاومة أعلى للأنسولين مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولو محليات صناعية اعتمادا على فحص HOMA-IR. ومع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإبرام علاقة مباشرة بين المحليات الاصطناعية وانخفاض حساسية الأنسولين.

كما تشير نتائج بحوث حديثة جدا (07 September 2022) نشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) إلى أن ارتفاع استهلاك التحلية الاصطناعية قد يترافق مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث أظهرت الدراسة أنَّ المحليات الصناعية من جميع المصادر الغذائية (المشروبات ، ولكن أيضا المحليات على المائدة ، ومنتجات الألبان ، وما إلى ذلك) ، بشكل عام والجزيء (الأسبارتام ، أسيسولفام البوتاسيوم ، والسكرالوز) ، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بشكل عام ، الشريان التاجي. أمراض القلب والأمراض الدماغية الوعائية). ومع ذلك نحتاج الدراسات المستقبلية واسعة النطاق المصممة جيدا إلى تأكيد هذه النتائج ويجب إجراء دراسات تجريبية لتوضيح المسارات أو الأسباب البيولوجية. في غضون ذلك ، تقدم هذه الدراسة رؤى رئيسية في سياق إعادة تقييم التحلية الاصطناعية من قبل هيئة سلامة الغذاء الأوروبية ، ومنظمة الصحة العالمية ، ووكالات صحية أخرى في جميع أنحاء العالم. تشير هذه النتائج إلى أن هذه المضافات الغذائية ، التي يستهلكها ملايين الأشخاص يوميا وتتواجد في آلاف الأطعمة والمشروبات ، لا ينبغي اعتبارها بديلاً صحيا وآمنا للسكر ، بما يتماشى مع الموقف الحالي للعديد من الوكالات الصحية.

لقد شجعت المخاوف المتزايدة بشأن الصحة ونوعية الحياة الناس على تكييف أنماط الحياة الصحية وتجنب استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات أو الملح أو الدهون لمنع السمنة وغيرها من الأمراض غير المعدية. مع زيادة اهتمام المستهلكين بتقليل استهلاك الطاقة ، أصبحت المنتجات الغذائية التي تحتوي على مواد تحلية غير سكرية بدلاً من السكريات البسيطة (السكريات الأحادية والسكريات الثنائية) شائعة بشكل متزايد. إنَّ الإستعاضة عن السكريات بمواد تحلية غير سكرية حمل معه أمل بفوائد صحية مرتبطة بالدرجة الرئيسة مع تخفيض السعرات الحرارية اليومية وبالتالي تقليل خطر اكتساب الوزن غير الصحي. ومع ذلك ، فإن الأدلة على الآثار الصحية بسبب استخدام مواد تحلية غير سكرية بقيت متضاربة. بينما تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين استخدام مواد تحلية غير سكرية وتقليل خطر الإصابة بداء السكري النمط 2 والوزن الزائد والسمنة (مما يشير إلى فائدة للصحة العامة ومعالجة مرض السكري) ، تشير 56 دراسة أخرى إلى أن استخدام مواد تحلية غير سكرية يمكن أن يزيد من خطر زيادة الوزن والسكري والسرطان .7وعليه هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح فوائد ومضار استهلاك مواد تحلية غير سكرية .

إنَّ المبادئ التوجيهية الغذائية التي صدرت موخرا لعام 2015-2020 من قبل حكومة الولايات المتحدة قد لا تغير كثيرا التوصيات الخاصة بالنظام الغذائي لمرضى السكري. ومع ذلك، ثمة عدة عناصر من المبادئ التوجيهية المنقحة، ولا سيما تلك التي تنطوي على تناول السكر والمحليات الاصطناعية، هي مهمة لأولئك الذين يجب أن يسيطروا يوميا على سكر الدم. المبادئ الغذائية الأمريكية السابقة لا تشير إلى الحد من تناول السكر ولكن هذا التعديل الأخيرقد أشار الى ذلك. وتقترح هذه التوجيهيات بأنْ يكون 10 في المئة كحد أقصى من السعرات الحرارية يوميا يأتي من السكريات المضافة. بالنسبة للفرد الذي يستهلك 2000 سعرة حرارية يوميا. وهذا يعني أنْ لا يزيد السكر المضاف في اليوم الواحد عن 50 غراما (حوالي 10 ملعقة شاي). وتنص التوجيهات الغذائية الجديدة أيضا أن المحليات الاصطناعية، على الرغم من امكانية استخدامها بدرجة محدودة, لا ينبغي الترويج لها باعتبارها وسيلة لفقدان الوزن. هذا تطور جديد في المبادئ التوجيهية يعكس الأدلة البحثية المتزايدة على أن المحليات الصناعية في الواقع تساعد على زيادة الوزن وتفاقم مقاومة الأنسولين أكثر من سكر المائدة وهذا يساعد في تدهور السكري.


الخلاصة:

على الرغم من أن معظم الدراسات المنشورة (خاصة الممولة من الصناعة) تؤكد سلامة هذه المضافات هناك نقص في البحث القاطع القائم على الأدلة لتثبيط أو تشجيع استخدامها بشكل منتظم. بينما قد يكون الاستخدام المعتدل لـلمحليات غير الغذائية مفيدا كمساعد غذائي لشخص مصاب بالسكري أو على نظام لفقدان الوزن ومن أجل الصحة المثلى فمن المستحسن استعمال الحد الأدنى فقط كميات من كل من السكر والمحليات غير الغذائية.

إنَّ تجنب المحليات وأطعمة الحمية قد يكون هو الأصلح والأضمن لتجنب أي مضاعفات جانبية على الصحة. وأطعمة الحمية التي تسوق تجارياً بعدة مسميات (أغذية الدايت والرشاقة والسكري وتمن الرشاقة وغيرها) هي في الغالب غير صادقة ومضرة ومكلفة ولا يوجد مبرر علمي لتناولها.

References:

المصادر:

Padmini Shankar, R.D. a, Suman Ahuja , Krishnan Sriram . Non-nutritive sweeteners: Review and update Nutrition 29 (2013) 1293–1299.


Mathur, K., Agrawal, R. K., Nagpure, S., & Deshpande, D. (2020). Effect of artificial sweeteners on insulin resistance among type-2 diabetes mellitus patients. Journal of Family Medicine and Primary Care, 9(1), 69-71.

BMJ 2022; Artificial sweeteners and risk of cardiovascular diseases: results from the prospective NutriNet-Santé cohort ; 378 doi: https://doi.org/10.1136/bmj-2022-071204 (Published 07 September 2022) Cite this as: BMJ 2022;378:e071204


Barnett AH. Type 2 Diabetes. 2nd ed. Oxford University Press; 2012. p. 162. [Google Scholar]

Mehnert H. Health and Sugar Substitutes ERGOB Conference on Sugar Substitutes, Geneva, October/November 1978: Proceedings Basel, Karger, 1979. :262–5. [Google Scholar]

Wallace TM, Levy JC, Matthews DR. Use and abuse of HOMA modeling. Diabetes Care. 2004;27:1487–95. [PubMed] [Google Scholar]

Sylvetsky AC, Welsh JA, Brown RJ, Vos MB. Low-calorie sweetener consumption is increasing in the United States. Am J Clin Nutr. 2012;96:640–6. [PMC free article] [PubMed] [Google Scholar]

Pepino MY, Yanina Pepino M, Tiemann CD, Patterson BW, Wice BM, Klein S. Sucralose affects glycemic and hormonal responses to an oral glucose load. Diabetes Care. 2013;36:2530–5. [PMC free article] [PubMed] [Google Scholar]

Romo-Romo A, Aguilar-Salinas CA, Brito-Córdova GX, Gómez-Díaz RA, Almeda-Valdes P. Sucralose decreases insulin sensitivity in healthy subjects: A randomized controlled trial. Am J Clin Nutr. 2018;108:485–91. [PubMed] [Google Scholar]

Greenwood D, Threapleton D, Evans C, Cleghorn C, Nykjaer C, Woodhead C, et al. Association between sugar-sweetened and artificially sweetened soft drinks and type 2 diabetes: Systematic review and dose–response meta-analysis of prospective studies. Br J Nutr. 2014;112:725–34. [PubMed] [Google Scholar]

Matthew DR, Hosker JP, Rudenski AS, Naylor BA, Treacher DF, Turner RC. Homeostasis model assessment: Insulin resistance and beta-cell function from fasting plasma glucose and insulin concentrations in man. Diabetologia. 1985;28:412–9. [PubMed] [Google Scholar]

de Koning L, Malik VS, Rimm EB, Willett WC, Hu FB. Sugar-sweetened and artificially sweetened beverage consumption and risk of type 2 diabetes in men. Am J Clin Nutr. 2011;93:1321–7. [PMC free article] [PubMed] [Google Scholar]

Löfvenborg JE, Andersson T, Carlsson PO, Dorkhan M, Groop L, Martinell M, et al. Sweetened beverage intake and risk of latent autoimmune diabetes in adults (LADA) and type 2 diabetes. Eur J Endocrinol. 2016;175:605–14. [PubMed] [Google Scholar]

Sánchez-Tapia M, Martínez-Medina J, Tovar AR, Torres N. Natural and artificial sweeteners and high fat diet modify differential taste receptors, insulin, and TLR4-mediated inflammatory pathways in adipose tissues of rats. Nutrients. 2019;11:880. [PMC free article] [PubMed] [Google Scholar]


79 Ansichten0 Kommentare

Aktuelle Beiträge

Alle ansehen

متى نحتكم الى رأي العلم والعلماء والشواهد العلمية الحديثة النزيهة حول الإستعمال العشوائي والمفرط لفيتامين (د) Vitamin D

الجزء الأول: متى نحتكم الى رأي العلم والعلماء والشواهد العلمية الحديثة النزيهة حول فيتامين (د) Vitamin D الجزء الثاني: نصائح لمستخدمي المكملات الغذائية (كمثال الكالسيوم وفيتامين د) (بين الدوافع التجار

Kommentare

Share Your ThoughtsBe the first to write a comment.
bottom of page